بدايةً، دعني أؤكد على أمر هام…
هذا المقال لفئة محددة من المطاعم، وهي تلك التي لدى أصحابها الرغبة والاستطاعة على إنتاج محتوى غير تقليدي أو اعتيادي، إيمانًا منهم بأن المحتوى قادر على صناعة علامة تجارية مميزة لهم. فهم بذلك لا يبخلون عليه بالوقت والموارد.
في هذه الحالة، إذا رغبت في أفكار لمحتوى فيروسي لمطعمك، سواء كان للأكلات السريعة أو الضيافة، فإليك أفكارًا عملية مع نماذج واقعية لها، أتوقع أنها ستنقل عملك إلى مستوى آخر بإذن الله.
محتوى الإثارة والإشباع – Satisfying video
ما هو المحتوى المُثير والمُشبع للفضول؟
هذا النوع من المحتوى هو الذي تُركز فيه الكاميرا على لقطات أو عرض سريع لمهمة معينة والانتهاء منها (في حالة المطاعم، إعداد وصفة أو أكلة معينة).
يجلب هذا النوع من المحتوى مئات الملايين من المشاهدات، وليس هناك تفسير واضح لهذه الظاهرة، إلا أن هناك تفسيرًا واقعيًا إلى حد ما تجده بالتفصيل في هذا الفيديو:
خلاصة القول أن هذا النوع من المحتوى يجذب انتباهك، ويُفقدك الإحساس بالوقت والواقع، وبسبب الفضول والرغبة في الاستكشاف، لا تشعر بنفسك إلا وقد أكملت الفيديو إلى آخره، متأثرًا بشعور المتعة المصاحب للانتهاء من المهمة.
مثل هذا المحتوى يخلق تغيرًا في عقل المشاهد مطابقًا أو قريبًا من التغيرات التي تحدث عند التنفيذ الفعلي للعمل، وذلك هو السر في شهرته وانتشارها.
ولو أردت مثالًا عمليًا على مثل هذه الفيديوهات، فيمكنك الاطلاع على هذه النماذج:
المحتوى التعليمي
ولا أظن هذا النوع يخفى عليك، فهو محتوى يقدم قيمة تعليمية وإرشادية للمشاهد، ويجعل من علامتك التجارية علامة ذات سلطة وتأثير.
وللمحتوى التعليمي للمطاعم عدة أشكال وأنواع، لعل من أشهرها:
- وصفات الأطعمة المختلفة.
- حلول لتحديات في أثناء عمل الوصفات.
- أخطاء عند تنفيذ الوصفات.
- افعل ولا تفعل.
- القيمة الغذائية لبعض الأطعمة والوصفات.
- مكونات سرية في الأطعمة والأكلات.
- إرشادات للأكل الصحي.
- إرشادات خاصة بفئات محددة، سواء عمرية أو صحية.
- إرشادات وتوجيهات وأطعمة للمواقف والمناسبات المختلفة.
وإليك بعض النماذج الناجحة لمثل هذا النوع من المحتوى:
محتوى المُراجعات والتحديات
هذا النوع من المحتوى لا تُنتجه وحدك، بل بالتعاون مع المؤثرين وصُنّاع المحتوى، ويتخذ 3 أشكال مُختلفة:
- مُراجعة لتجربة أو لأطعمة من خلال المؤثر.
- توثيق تجربة الأكل ونقل مشاعرها للجمهور.
- تحديات التقييم، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
وإليك مثال على كل نوع من هذه الأنواع لتوضيح الفكرة:
المُحتوى التفاعلي مع العملاء
هذا المحتوى تُنتجه بالمشاركة مع العملاء، وذلك بتوثيق تجربة معينة يشاركك فيها العميل.
هناك أفكار كثيرة لمثل هذا النوع من المحتوى، وفيه مساحة كبيرة للإبداع. ولكن دعني أُعطيك مثالين فقط لأُقدح تفكيرك وأُثير حسّك الإبداعي.
المثال الأول:
أن تُعطي مساحة للعميل بأن يختار مكونًا معينًا من مكونات الأكلات بنفسه، وتمنحه حتى مساحة لشرائه من الخارج إذا أراد، وتضيفه له على الأكلة وتُوثّق هذه التجربة!
هذا المثال سيفتح مجالًا لتحديات وإضافات إبداعية، وسيعزز المشاركة. ومثال على ذلك يمكنك مشاهدته في هذا الفيديو:
المثال الثاني:
تخيل عميلًا زار مطعمك، وأعطاك تقييمًا إيجابيًا مرتفعًا على صنف معين. في هذه الحالة، بإمكانك أن تقدم له دعوة لتناول صنف آخر مجانًا، وتُوثّق تجربته من البداية إلى النهاية مع الصنف الجديد!
بهذه الطريقة، أنت لا تُوثّق التجربة فحسب، بل وتحفز غيرك على ترك تقييمات إيجابية حتى يخوضوا نفس التجربة معك!
محتوى ردة الفعل – Reacting Video
ولهذا النوع من المحتوى شكلان أساسيان، وهما:
- تجربة حِيَل الآخرين في المطبخ للتأكد من فعاليتها.
- التعليق على تجارب الآخرين مع التصحيح إن لزم الأمر بأسلوب تعجبي أو ساخر.
ويمكنك الاطلاع على أمثلة لهذا النوع من الرابط التالي:
محتوى خلف الكواليس
والمقصود هنا أن تعرض جانبًا من عمل الطُهاة داخل المطبخ وتجهيز الأكلات قبل تسليمها للجمهور.
ويمثل هذا النوع من المحتوى تحديًا كبيرًا لأنه يتطلب تجهيزات معينة والتأكد من أن كل شيء داخل المطبخ ملتزم بمعايير الجودة والأمان، وكذلك أداء الطُهاة موافق لأفضل الممارسات، وإلا فقد يأتي هذا المحتوى برد فعل عكسية.
ومن أمثلة هذه الفيديوهات:
محتوى إثارة الجدل
محتوى إثارة الجدل ببساطة هو أن تُقدم على طهي الأكلات أو الأطعمة بطريقة مثيرة للجدل، إما بالطريقة أو الكمية.
ولعل أول من ابتكر هذا النوع من المحتوى هو الشيف بوراك، وإليك نماذج من طريقته وأعماله:
ومع كون هذا النوع من المحتوى يُحدث تفاعلًا ويحقق وصولًا كبيرًا، إلا أني لا أفضله إلا إذا كنت تخطط للاستفادة مما طهيته بشكل موافق للشريعة دون إسراف.
خاتمة
في هذا المقال، جمعتُ لك أشهر أنواع المحتوى المُخصصة للمطاعم والتي تنجح في تحقيق وصول فيروسي. وبها، بعد توفيق الله تعالى، سترفع الوعي باسم مطعمك بشكل كبير، وستتحرر من كونك حبيس الأفكار التقليدية.
وهنا أُوجه لك دعوتي: هل ترغب فيمن يدير لك عمليات التسويق عامةً والمحتوى خاصةً؟ لو كنت بحاجة فعلًا، تواصل معي لنرى سُبل التعاون سويًا بإذن الله.