هذا الكلام موجه لك…
سواء كنت مسوّقًا مستقلًا، أو صاحب مشروع صغير، أو حتى مدير تسويق في شركة متوسطة.
لأننا كلنا – بلا استثناء – نمرّ بنفس الشعور:

“هل أنا محترف بما يكفي؟ هل خطتي مثالية؟ هل هذا الإعلان مُتقَن بما يكفي ليحقق نتائج؟”

اسمح لي أقول لك بشفافية:

النتائج لا ترتبط دائمًا بالاحتراف الكامل… لكنها لا تتحقق أبدًا دون اجتهاد حقيقي.

الاحتراف “الكامل”؟ وهم تسويقي!

في التسويق، دائمًا هناك ما يمكن تحسينه:

  • الإعلان ممكن أن يكون أقوى.
  • المحتوى ممكن أن يُصاغ بطريقة أفضل.
  • الشريحة المستهدفة يمكن أن تُصقل أكثر.
  • التوقيت يمكن تغييره.

لكن هل ننتظر “الكمال” المتمثل في كل ذلك لنبدأ؟
هنا تكمن المشكلة عند كثير من المسوقين وأصحاب الأعمال:

الانتظار الزائد للّحظة المثالية بيأخر النتائج… أو يمنعها تمامًا.

الاجتهاد هو العملة الحقيقية للنتائج

لو سألتني ما الذي يُحدث الفرق فعلًا؟
سأجيبك بأنها الاستمرارية، والتجربة، والقياس، والتطوير.

يحتاج التسويق إلى:

  • أن تطلق الحملة حتى لو لم تكن مثالية.
  • أن تراقب النتائج بعقلية يقظة متفتحة، وليست متحاملة.
  • أن تعدّل بناءً على البيانات، لا الانطباعات.
  • أن تكرّر المحاولة إلى أن تصل لتوليفة النجاح الخاصة بك.

💡 الاحتراف يأتي مع الوقتأما الاجتهاد فيبدأ مع خطوتك الأولى.

دعني أضرب لك مثالًا واقعي:

لو أن صاحب متجر إلكتروني أطلق حملة متواضعة، بتصميم بسيط، ولكن ركّز فيها على:

  • رسالة واضحة.
  • استهداف جيد.
  • متابعة دقيقة للنتائج.
  • تحسين مستمر.

هل تعلم أنه غالبًا سيصل لنتائج أفضل من آخر محترف تصميم ومحتوى… لكنه أطلق حملة لمرة واحدة ثم توقف لأنه “ما نجحتش من أول مرة”.

حوار داخلي يجب أن تسمعه:

❌ “أنا مش خبير كفاية.”
✔️ “بس أنا بحاول بجد، وبتعلم من كل تجربة.”

❌ “الحملة مش مثالية.”
✔️ “بس فيها فكرة واضحة، وسأراقب الأداء وأتطور.”

❌ “أنا محتاج أدوات ومصممين ومحللين.”
✔️ “بس أنا بدأت، والاجتهاد بيفتح أبواب الدعم لما تثبت شغفك.”

الخلاصة:

نتائج التسويق لا تطلب منك أن تكون محترفًا بنسبة 100٪…
لكنها لا تمنحك شيئًا إن لم تكن مجتهدًا بنسبة 100٪.

سواء كان هدفك:

  • جذب متابعين
  • زيادة مبيعات
  • تحسين ولاء
  • بناء علامة

ابدأ… اجتهد… تعلّم… وكرّر.

اترك أول تعليق