أثناء تصفحي لمنصة إكس (تويتر سابقًا)، صادفت هذه التغريدة للأستاذة هبة، المختصة بالحملات الإعلانية، وفيها تشتكي ممن يدّعون أنهم عملاء، فيضيعون وقتها، بل قد يسرقون جهدها وأفكارها أيضًا!

إذًا، كيف نتعامل مع هؤلاء؟ هذا ما سأبينه في تدوينتي هذه في أربع خطوات.

والخطوات التي أوصي بها في هذه التدوينة ليس الغرض منها فقط التمييز بين العملاء ومنتحلي صفتهم، بل أيضًا بين العميل الجاد وغير الجاد. فتابع معي…

صِف عميلك بدقة

وصفك الدقيق لعميلك يمنحك ميزة كبيرة وقدرة على التمييز بين من هو عميلك، ومن هو ليس عميلك من الأساس.

كل ما عليك أن تعد قائمة بصفات العميل المثالي الذي ترى أن العمل معه مُثمر ويحقق نجاحًا، حوِّل بعد ذلك هذه القائمة إلى أسئلة، واطرحها على السائل في أول تواصل له معك قبل أن تجتمع به.

يمكن أن تطرحها عليه في صورة Google Form أو أسئلة مُباشرة على الواتساب.

إذا لم يجبك، فمبارك عليك؛ لقد أبطلت لتوك محاولة لاستغلالك!

وإذا أجابك، فإما أنه عميل غير مُناسب، وفي هذه الحالة، تكون قد حافظت على وقتك وجهدك، وإما أن يكون مناسبًا، وفي هذه الحالة، ننتقل إلى الخطوة التالية، ولكن بعدما تأكدت أنك أبطلت 75% من مُحاولات استغلالك!

حدد مواعيد ثابتة أسبوعيا للقاءات والاستشارات المجانية

أنا على سبيل المثال، لدي يومي الاثنين والأربعاء من الساعة 7:00 إلى 7:30 بتوقيت مصر مواعيد مجانية للاستشارات واللقاءات. هذه المواعيد الثابتة لها ميزتان:

  • أن الجلسة مُحددة بوقت، وبالتالي فلن يطول استهلاك العميل لوقتي.
  • أنها مواعيد ثابتة ومُعدة مُسبقًا، فلو لم تتم الصفقة، أو كان السائل مُحتالًا، فهذا الوقت كان مُخصصًا لذلك من الأساس!

في حالة إذا كان العميل مستعجلًا، أو طلب وقتًا إضافيًا، هنا تأتي الاستشارة المدفوعة! 50 – 100 دولار كفيلة بأن تميز بين الجادين وغيرهم من المُحتالين!

جهِّز قائمة بأسئلة ومُتطلبات الاجتماع

لا تحدد موعدك مع العميل ثم تتركه وتذهب، بل اطلب منه أن يرسل لك الأسئلة التي يرغب في الإجابة عليها خلال لقاء لا تتخطى مدته نصف الساعة حفاظًا على وقته. كذلك اطلب منه قنواته التسويقية ليتسنى لك الاطلاع عليها وإجابته إجابة وافية.

لو لم يرسل لك الأسئلة، وقنوات التواصل، فهنيئًا لك تخلصك من مُحاولة الاحتيال في مرحلتها المُتقدمة، وإذا أرسل لك الأسئلة والقنوات، فهنا لا مفر يا صديقي من أن تأخذه على محمل الجد، فبنسبة لا تقل عن 90% هذا عميل حقيقي!

ركِّز على ما يكشف لك جدية العمل

في أثناء اللقاء، ركِّز على الأسئلة التي تكشف صدق العميل وجديته، وكذلك تساعدك في التعرف على ما إذا كان العمل معه سيُثمر أم لا، وذلك مثل:

  • السؤال عن الميزانية.
  • السؤال عن الجهود السابقة.
  • هل هو راضٍ عن هذه الجهود أم لا!
  • ما سبب عدم رضاه؟
  • ما الذي يتوقعه منك بالتحديد (تحديد حالة النجاح).

هذه أسئلة تكشف عن جدية العميل إلى حد بعيد!

خاتمة

زميلي العزيز…

ليس هناك طريقة تحميك من المُحتالين بنسبة 100%، ولكن هناك طرق تساعدك على التخلص من نسبة كبيرة منهم قبل أن يستهلكوا وقتك وجهدك فيما لا طائل ولا منفعة لك من ورائه. لقد حرصت على أن أقدم لك طريقتي الخاصة،

ويسعدني حقيقةً أن تشاركني أنت أيضًا طريقتك في التعليقات، لعلي أنا أيضًا أستفيد منها، ويستفيد منها باقي الزملاء.